عودة برنامج «سلامتك» الكرتوني بلغة عربية راقية
السياسة اللغوية
قدم د. علي عبدالقادر الحمادي الورقة العلمية الرئيسية في المنتدى السنوي في نسخته الثانية في الشارقة تحت عنوان (التعليم من الريادة إلى الإستدامة) الذي أقيم يوم 6 مايو 2023 بتنظيم من مؤسسة إدو فكرة وجمعية المعلمين تماشيًا مع رؤية دولة الإمارات العربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أقيم المنتدى في هيئة الشارقة للتعليم الخاص. وقد كان عنوان البحث العلمي المقترح: التعليم ثنائي اللغة: اللغة العربية غالبة أم مغلوبة؟ إذ أشار الباحث أن فكرة البحث جاءت من مسابقة رواد التعليم، التي كشفت أن أفضل الممارسات المرتبطة بتعليم القرائية في اللغة العربية، هو تلكم الممارسات المستخدمة في تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم ثنائي اللغة. وقد لاحظ الباحث أنه رغم تشابه الطرائق في التدريس إلا أن الطفل يكتسب اللغة الإنجليزية ويستخدمها أكثر من لغته العربية.
وقد طرح الباحث تساؤلا رئيسيا للوصول إلى مكمن الخلل. هل هو في الرسالة أم المرسل أم المستقبل؟ وقابله في التساؤل بشكل أوضح عن اللغة ومعلمها ومتعلمها.
ثم تناول الباحث ثنائيات في مسألة اللغة وهي: اللغة العربية بين السهولة والصعوبة، واللغة العربية بين الحاجة والإهمال، واللغة العربية بين المدارسة والممارسة.
وفي تحليل واقع معلم اللغة العربية كانت الثنائيات حول: معلم اللغة العربية بين القوة والضعف، وبين الشغف والواجب، وبين التشويق والملل.
أما في محور المتعلم فقد طرح الباحث أسئلة مثيرة للتفكير في الاختيار الأول لمتعلم اللغتين في النظام ثنائي اللغة، مؤكدا على ما أظهرته أدوات البحث العلمي من ملاحظة علمية، ومقابلات مع أولياء الأمور والمعلمات من أن الطفل العربي لا يفضل على الأغلب لغته العربية في التعبير عن مشاعره ومتطلباته.
فتح الباحث باب المشاركة الطوعية في البحث للحاضرين أفرادا ومؤسسات، وقد أبدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي دعمها لهذا المشروع، كما أكدت جمعية المعلمين على أنها تضع كافة إمكاناتها البحثية لإنجاز هذا العمل لما يقدمه من خدمة لمستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة.